الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلواتهم، وحولها يطوفون في حجهم، كما أنها أول بيت يوضع في الأرض وفق المُعتقد الإسلامي،[1] ولا يمكن ذكر المسجد الحرام بدون ذكر الكعبة، إذ يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة.[2] يعتقد المسلمون أن من بنى الكعبة أول مرة هم الملائكة قبل آدم،[2] ومن مسمياتها أيضاً البيت الحرام، وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها، ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض،[3] فقد جاء في القرآن الكريم: Ra bracket.png إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ Aya-96.png La bracket.png1(سورة آل عمران، الآية 96).
يعتقد المسلمون أيضاً أن الله تعالى أمر النبي إبراهيم برفع قواعد الكعبة، وساعده ابنه إسماعيل في بنائها، ولما اكتمل بناؤهما أمر الله إبراهيم أن يؤذّن في الناس بأن يزوروها ويحجوا إليها، فقد ورد في القرآن الكريم: Ra bracket.png وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ Aya-127.png La bracket.png2(سورة البقرة، الآية 127).
تقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل، ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر متراً،[4] ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها اثنا عشر متراً، وكذلك يكون الذي يقابله، وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله، فطولهما عشرة أمتار، ولم تكن كذلك في عهد إسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع،[5] وكانت من غير سقف،[5] ولها باب ملتصق بالأرض، حتى جاء تبع فصنع لها سقفاً،[5] ثم جاء من بعده عبد المطلب بن هاشم وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب،[6] وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة بالذهب.[6]