الكُوال[1] أو الكوالا أو الكوال الرمادي (الاسم العلمي:Phascolarctos cinereus) (بالإنجليزية: koala) هو نوع من الثدييات يتبع جنس الدب الجرابي من فصيلة الدببة الجرابية[2][3][4][5]. وهو حيوان ذو الجراب المفتوح من جهة الخلف يتواجد في أستراليا وهي تعيش على الأشجار عادة حيث تتعلق على الأغصان بواسطة أظافرها الطويلة والقوية. تعتاش على ورق شجرة الصمغ وورق أشجار أويكالبتوس (الكينا), تلد جرائها ناقصة النمو فتتركها في جرابها فترة ستة أشهر لاستكمال نموها. دب الكوالا معرض للأنقراض بسبب كثرة صيده للحصول على فرائه الجميل والثمين, مما دفع إلى حظر صيده تحت طائلة المحاسبة والعقوبة. الكوالا حيوانٌ من عائلة Phascolarctidae ورتبة Marsupialia. يعيش هذا الحيوان في الغابات والأحراش التي تكثر فيها أشجار الاوكالبتوس، ويوجد بكثرة في أستراليا. لهذا الحيوان سيقان قوية ومخالب حادة، وهو يحيا منعزلاً أو ضمن جماعات صغيرة، وينام على فروع الأغصان المنخفضة، وينشط ليلاً للبحث عن غذائه الذي يتألف من أوراق شجرة الأوكالبتوس وللكوالا معي طويل يمكنه من هضم الأوراق القاسية والكبيرة كما أنه يأكل التراب للحصول على الكالسيوم والمعادن الأخرى.
للانثى مهد واحد في السنة، تضع في كل مهد صغيراً واحداً بعد فترة حمل تدوم 35 يوماً ويبقى الصغير في جراب الأم ثماني أشهر ثم يتعلق بعد ذلك على ظهرها لمدة عام قبل أن يفطم، ويبلغ تمام نضجه في السنة الثالثة أو الرابعة. لهذا الحيوان جسم متين، وله أذنان كبيرتان وليس له ذيل، ومعطفه سميك صوفي، ظهره رمادي، وأجزاؤه السفلى بيضاء اللون. الكوالا كلمة أسترالية تعني بدون ماء وسمي الحيوان بذلك لأنه لا يشرب الماء طيلة حياته بل يحصل على حاجياته عن طريق طعامه المتكون من أوراق الشجر.
نتمي الكوالا إلى عائلة الثديات مثل الكنغر و الكوالا لا يشرب الماء أبدا طوال حياته ! لأنه يحصل على الماء من أوراق الأيكالبتوس التي يتغذى عليها ، في الحقيقة هذا هو سبب تسمية الكوالا بهذا الاسم ، فالكوالا معناها في اللغة الأسترالية القديمة (الحيوان الذي لا يشرب)
قبل مجيء سكان البلاد الأصليين الأبورجين كانت الكوالا قد تكاثرت في أستراليا ، فقليل من الأعداء كانوا يستطيعون ملاحقتها على الأشجار إلا أن صغار الكوالا كانت تتعرض أحياناً للافتراس، أو القتل من جانب الطيور الجارحة القوية مثل البومة وما يسمى إقوانة الأشجار ، وفي بعض الأوقات عندما تسير الكوالا على الأرض لتنتقل من شجرة إلى أخرى، فإنّها تتعرض لبطش الحيوانات المفترسة مثل ، نمر تسمانيا الذي انقرض الآن ، وبعد قدوم سكان البلاد الأصليين كان على الكوالا أن تقاوم أولئك الصيادين الذين كانوا يتخذون منها طعاماً لهم، ومعهم كلاب الدنجو الصيادة التي كثيراً ما كانت تؤذي الكوالا وهي على الأرض ، وقد كُتبت أول تقارير عن الكوالا منذ مدة لاتقل عن عشرة أعوام من قدوم أول مستوطن أوروبي في عام 1788م ، وقد سمى المستوطنون البيض الأوائل هذا الحيوان الكسلان.
أما السكان الأصليّون حول سيدني، فقد أطلقوا عليه الكوالا، وهو الاسم الذي أضحى شائع الاستعمال بعد ذلك ، وعندما اكتشف المستوطنون البيض أهمية فراء الكوالا قتلوا مئات الآف من هذه الحيوانات في مطلع القرن العشرين ، وفي عام 1920م قتل مليون رأس في كوينزلاند خلال سنة واحدة ، وقد أدّت عمليات الصيد المكثف والأمراض والحرائق التي أشعلها المستوطنون البيض إلى تعرض حيوانات الكوالا لخطر الانقراض في معظم المناطق التي توجد بها ، فقد اختفت الكوالا من جنوبي أستراليا، وبقيت منها أعداد ضئيلة جدا في فكتوريا وفي معظم نيو ساوث ويلز ، أمّا كوينزلاند فقد ظلت معقلاً لهذه الحيوانات حتى نهاية العشرينيات من القرن العشرين ، ولكن حينما رُفعت عنها الحماية وتعرضت للقتل من جديد قتل نصف مليون من حيوانات الكوالا في عام 1928م ، وقد اضطرت حكومة كوينزلاند بسبب الغضب الشعبّي العام، إلى فرض الحماية على هذا الحيوان مرة ثانية ، ومنذ ذلك الوقت بدأت أعداد الكوالا تزداد بانتظام ولكن بمعدل بطيء.
وقد جمعت السلطات المسؤولة عن الحياة البرية في فكتوريا مجموعات صغيرة من حيوانات الكوالا وأدخلتها إلى جزر بعيدة عن الشواطئ، حيث تعيش هناك في مأمن من الأعداء جميعهم بما فيهم البشر ، ومن ثم فقد تكاثرت الحيوانات وترعرعت في تلك الجزر ، وتم نقل أكثر من 8000 رأس من الكوالا من مواطنها في جزيرة فيليب، الجزيرة الفرنسية في خليج الميناء الغربي وإلى الأرض الأساسية حيث أطلقت هناك في الأماكن المناسبة المخصصة لذلك ، وقد تم نقل قطعان من الكوالا إلى أكثر من 50 مكاناً بهذه الطريقة ، ويعتقد العلماء أن مستقبل حيوانات الكوالا مأمون بسبب السياسات المتبعة للمحافظة عليها.[6]
يولد صغير الكوالا بعد حمل مدته 35 يوما فقط ، تضع الأنثى صغيرا واحد من الكوالا وبمجرد ولادته ، يسلك الصغير طريقه من الرحم عبر قناة الولادة إلى الجراب مباشرة ، هناك يمكث حتى يكتمل نموه ما إن يصل الصغير إلى الجراب حتى يلتقم بفمه حلمة الأم التي يرضع منها اللبن ، وسبحان الله ، بمجرد أن تدخل الحلمة فم الصغير حتى تنتفخ الحلمة داخل الفم لتبقى هناك مثبته لا تنفلت من فم الصغير.
يولد ناقص النمو أعمى ، عاري بلا فرو يغطيه ، وليس له أذن ، ورغم ذلك فحاستي الشم واللمس لديه تكون قوية للغاية ، وفي داخل الجراب يمكث هناك ، حيث يتطور نموه حتى يبصر ، ويكتسي جسمه بالفرو ويكتمل نموه في مدة تبلغ 7 أشهر.
طوال تلك الفترة يتغذى الصغير على لبن الأم يرضعه من خلال الجراب ،الجراب يمثل للصغير مأوى للحماية ، مكان للتغذية ، حضانة يكتمل فيها نموه.
بعد مرور الـسبعة أشهر ، تنتج الأم مادة خاصة من أمعائها تسمى "باب" Pap يتغذى عليها الصغير و"الباب" هي مادة تحتوي على بكتريا مفيدة خاصة ، تساعد على هضم الطعام ، يحتاجها الصغير في أمعائه لتساعده على التغذية مستقبلا.
بعد مرور 7 أشهر يخرج الصغير من الجراب ليتعلق بظهر أمه لمدة سنة يبقى على تلك الوضعية مع الأم أينما ذهبت ، يتغذى على أوراق الشجر ، ويعود من وقت لآخر إلى الجراب ليرضع اللبن ، ويستمر هكذا عاما حتى يفطم ويصبح طعامه اوراق الشجر فقط .[7]