هذه حقائب وجعي
أحملها منذ ساعات اللقاء
أعرضها على مرآى العابرين
عساها توقظ ذكريات أحدهم
فيبوح بميناء رحيلك
ويرسم ملامح وطنك الجديد
كيف أضحيت بلا معالم
أضعت أنفاسي بين أنفاسك
ومضيت بلا روح
كالمعتوهين أجوب أرض الله التي لا نهايات لها
وأبحث عنك
عن ظلال وجهك الباهتة التي لا تغيب
ونسمات روحك المكسرة شظايا حنين
وأظل أبحث عنك
وكأنك أول الراحلين
وآخرهم
يحزنني صوت المطر
حين تتكسر أحلامه بين الأرصفة
يشبهك في الوجع
وتشبهه في الثورة
كلاكما سارق أحلام
كلاكما حكايات عابرة
وأنا ...ها أنا ...
وشم من عذابات نقشتها يد الزمان وتفننت في ذلك
ما زلت تهرب غريبا من مواعيد اللقاء
وما زلت أنحني وجعا في انتظار اللقاء
ولا شيء يجمع الأضداد
لا شيء يجمع الأضداد
لا شيء....
ولا لقاء