أفيـــــقوا أيهـــــا العـــرب
أفيــــقوا أمــــركم عجب
بلاد العـــــرب تغتـــصب
وأنتـــــم في البـــكا نحب
فمـــــا عاد البـكا يجـــدي
ولاصمـــــت ولا شــجب
كفـــــى صمتا نكللــــــــه
هتـــــافا هـــــزه الطـرب
فكــــم قــــــولا نشدنــــاه
شعـــــارات هي الغضب
فكـــــيف نعيب مغتــصبا
وقـــــد أمســى بنا العـيب
أجـــــيبوا أمـــة العـــرب
ففـــــي علاتــــكم ســـبب
ضـــــلال الدين عقبـــــاه
هـــــوان الناس والكــرب
كمـن ضـــــلت بصيــرته
فكـــــيف هـــداه يكــتسب
أبـــــو الزهـــراء نعــرفه
رســــــــول الله لا كــذب
ونعــــلم أنه نـــــــــــــور
وطاعـــــتـه عليكم تـــجب
فســــيروا نهـــــج سيدكم
لــــــعل النصـــر يقترب
ســـلوا التاريخ عن سلف
وقـــد فاضت بهــــم كتب
بــــلاء النفس شيمتـــــهم
وشيـــــــمة أهــــلهم أدب
فأين الســـــيف والقلـــــم
وذاك المــــــجد ياعــرب
وأين الخــــيل صولتهـــا
وفيها الجــــــــد واللعــب
أفيـــــقوا حسـبـــكم نومـا
وقــــد غرتكــــم الخــطب
بلـــــوغ المجـــــد يلزمه
كفـــــاح المــرء والنصب
فلا عيش لنـــــا يحــــــلو
ونــحن عن الــهدى رغب
إذا مالدين قـــــــد ضــاع
فســــــــخط الله مــرتقــب