في صَوْمَعَةِ عِشْقكِ
تُقامُ تَراتيلُ العَذابات
وَتُقْرَعُ أجْراسُ المَتاهَات
بُرْكانٌ يَحْرِقُ وَيُؤرقُ الذَات
في صَمْتِ غَيَاهِبِ الحَياة
مَنْ غَيْرُكِ يَسْتَطِيعُ لَمْلَمَةَ أشْيائي
وَبَعْثَرَةَ أنْفاسي في نَفْسِ الوَقْت
آلامٌ تَطْفو على صَدْري
أحْزانٌ تَغُوصُ في عُمْقي
حَشْرَجاتٌ تَسْبَحُ
في كُهُوفِ شَرَاييني
تَتَسَلّلُ لِقَطْعِ أُوكْسِجيني
وَصَوْتُ الْشَوْقِ ذَاك
نَبَّهَ صَمْتَ اللحْظة
بَحَثْتُ عن كَفَنٍ يَسْتُرُ عَوْرَةَ الصَمْت
حَفَرْتُ قَبْراً يُواري تِلْكَ اللحْظة
أتُرَاني تَعَلَّمْت ؟!
أتَريني يا امْرَأةً
أرَّقَ البُعْدُ مَضْجَعه
أني تَعَلَّمْت
أتَسْمَعينَ يا امْرَأةً
فَمُ ﺍلقَلْبِ في حَضْرَةِ الصَمْت
يَهْمِسُ لي
أما تَعَلَّمْت ؟!
يَهْمِسُ لي
أما فَهِمْت ؟!
أما اسْتَوْعَبْت ؟!
آهاتي تَدُكُ كَياني
أمْواجٌ من بَحْرِ عِيوني
بُرْكانٌ فُوَهَةُ جُنوني
اسْتَبَاحَتْ لَحْظَةَ الصَمْت
نَبْضٌ مُتَسارِع
حِمَمٌ تَسيلُ أوْدِيَةً
حُمَّى شَوْق
احْتِراق
كَفيلٌ لِجَعْلي رَماد
على عَتَباتِ عِشْقُكِ
كُلُّ شَيْئٍ هالِكٌ إلَّا
تَنْهيدَةٌ أُلْقيها
في عُمْقِ وَجْدانِك
في بُؤْرَةِ أشْلائِك
لِأوقِفَ لَحْظَةَ نَحْرِ النَبْض
واخْتِناقِ الشِرْيان