عسى ان تكن في أسعد الأيام وأجمل اللحظات
وددت أن نتذكر كل من كان له صلة في رفع كلمة الحق وراية الأسلام والأخلاق .....
ففارقنا الى جنة عرضها السماوات والأرض, ورب راض غير غضبان برحمة الله ومنه وفضله
وددت لو نكتب آخر مافاضت به روحه وقلبه وسجيته من وصايا ومسك كلام
إخترت أن أكتب وصية عمر إبن عبد العزيز رحمه الله وجعل إلى الجنة مستقره ومؤواه
"أيها الناس إنكم لم تُخلقوا عبثًا ولم تُتركوا سُدى، وإن لكم معادًا يحكم الله فيه بينكم، فخاب وخسر
من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحُرِمَ الجنة التي عرضها السماوات والأرض، واعلموا
أنَّ الأمانَ غدًا لمن خاف ربه، وباع قليلاً بكثير، وفانيًا بباق، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين!!
وسيخلفها من بعدكم الباقون!! كذلك حتى تردوا إلى خير الوراثين، ثم أنتم في كل يوم تشيعون غاديًا
ورائحًا إلى الله قد مضى نحبه، وبلغ أجله، ثم تغيبونه في صدع من الأرض، ثم تدعونه غير موسد ولا
ممهد، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب وواجه الحساب، غنيًا عمَّا ترك فقيرًا إلى ما قدم.
وايم الله، إني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد منكم من الذنوب أكثر مما عندي، فأستغفر
الله لي ولكم، وما تَبْلُغُنَا حاجةٌ يتسع لها ما عندنا إلا سددناها.
وايم الله، إني لو أردت غير هذا من عيش أو نضارة لكان اللسان مني ناطقًا ذلولاً عالمًا بأسبابه، لكنه
مضى من الله كتاب ناطق وسنة عادلة دلَّ فيها على طاعته ونهى فيها عن معصيته.. ثم بكى،
فتلقى دموع عينيه بطرف ردائه، ثم نزل فلم يُرَ على تلك الأعواد حتى قبضه الله".
رحمك الله شيخنا ولا حرمنا الله بذنوبنا من أمثالك