يقول الشاعر نزار قباني في معنى قوله : لا يمكن لأحد أن يعرف الثورة الجزائرية إلا إذا تكلم مع جزائري أو جزائرية ، ولحسن الحظ سألني أحد الأصدقاء السوريين عن الثورة الجزائرية ، كان ذلك منذ ست سنين خلون وكان ذلك بمدينة جيجل حفظها الله وسائر وطننا الحبيب وديار العرب والمسلمين ، فوفقني الله لهذه القصيدة كجواب له وكان متمكنا من اللغة العربية وعلومها .
أرجو أن تنال إعجاب إخواني .
يَا نَزِيــــلا بِبِلادِ الشُّـهَـــــدَاء
هـَــاكَ رَدًّا عَــنْ سُـَـؤالٍ مِنْكَ جــَا * يَا نزِيـــــلا ًبِبِـــلادِ الشُّهَــــدَا
طَأطِئِ الـرَّأسَ وَحَـدِّقْ فِـي الثَّـرَى * سَتَـــرَاهُ قَانِـــيَ اللَّـــوْنِ بــَدَا
بِدِمَــاءِ الْغُــــرِّ مـــِنْ اَبْطـــالِنَـــا * قَـــدْ تَبَـــوَّأْناَ الْعُـــلا وَالسُّؤْدَدَا
نَحْــنُ اَشْبـَـالُ أسُــــودٍ قًـدْ خَلـَـتْ * نَقْتَـفِــي آ ثَارَهاَ قَهْــرَ الْعِـدَا
لا نُبَــالِـــــي بِنفِيــسٍ حِيـنَمـَـــا * يَقْتَضِـــي الْخَطْبُ نُسَارِعْ لِلْفِدَا
وَنُلَــبِّــــي دَعْــــوَةَ الَّـداعـِـــي اِذَا * حَيْعَـلَ النَّـاسُ وَعَافُوا الْوَلَدَا
أسَــــــــــدُ الاوْرَاسِ أمْسىَ زَائِرًا * أرْعَـبَ الْغَازِي وسَاقَاهُ الـرَّدَى
أَفْـْـزَعَ السِّيــدَ بِأقْصَـى أرْضِنـَــــا * فَـتَـَـــدَاعَــتْ لِتُلَبِّـي ذَا النِّــــدَا
ثــُـمَّ ثــَــا رَتْ بِـثـَبَــاتٍ هَمُّـهَــــا * تَبْتَغِـي نَصْـــرًا وَاِلاًّ أَبَـــــدَا
بَاتَ مِنْهَـــــا غَاصِــبًا مُسْتَجــْدِيًا * طَالِبًــــا مِنْ اُمَــــرَاهُ الْمَــــدَدَا
نَاجَزُتْ حِلْفــًــا أتَاهَــا خَضْـــرَمــًا * فَاقَـــهَا صُنْعًا وَأوْفَــــــى عَدَدَا
فَتَــصَـــدَّتْ والتُّقٌــى زَادًا لَهـَـــا * كَيْفَ يَخْشَى مَنْ تَوَلَّى الأحَدَا
زَخْـــرَفَــتْ رَايَتَهُ سَاحَ الْوَغــَـــى * فَاجْتَــــبَــــاهَا وَبِنَصْــــرٍ أَيَّـــدَا
فـَــارْحَـــمِ الَّلــهُــمَّ أبْطــالاً قَضَــوْا * لَقَّنـُوا الأجْيَالَ دَرْسًا فِي اِلْفِــدَا
جَــازِهـِـــمْ بِالْخَيــْرِ عَـَّنــــــا رَبَّنَــا * فِي جِنـَـانِ الْخُلـدِ مَعْ مَنْ وَحَّـدَا
وَاجْمَعِ الشّمْـلَ بِهِــمْ يَــوْمَ الْجَــزَا * رُفْقَــــةَ الْمَعْصُـــومِ دَوْمًـا أحْمَــدَ
صلى الله عليه وآله وسلم