أمن أجل هذا يموتُ الفتى ...ويسهرُ ليلتَهُ.لا غَفا
وينحَتُ من جسمِهِ في الهوى...و يُقرِحُ منه الجفُونَ البُكا
على غادة ليسَ فيها حِجىَ...ويٌعْجبُها كلُّ منْ لا هَدَى
ويشْغَلُها عنْ طِلابِ العُلاَ...سَماعُ الغِنا وحَديثُ الخَنا
وكلُّ غَنِيّ لها صاحبٌ...ويسقُطُ مِن عينِها الفُقَرَا
وتحملٌها كلُّ سيَّارةِ...وسِيّانََ محْرَمُها أو خَلاَ
أكلٌ الحياة غناءٌ ورقصٌ...وكلٌ المطالبِ سنُّ العرا
وكل اللُّبوسِ فرنسيةٌ...فحتى الكلامُ وحَتَّى المِشَا
سأحرقُ بالشعر مَتْجَركَمْ...وأجعَلُهُ مثلاً يُحْتَذَى
وما بيَ ما بِيَ عَنْ غَدرَةِ...ولكنَّه بعضُ ممّا أرى
لئن كانَ هذا الذي قد بقِي...فما بعدهُ كسوادِ الكَرى
ولستُ ألومُ عمائِمَكم...فما في عمائِمِكم ذو عصَا
إذا قادتِ البيتَ رَبَّتُهُ...فلا تُقْرِ سِلْمَا وأَقْرِ العَزَا
لئن كانَ حربٌ غداً أو نِزالُ...فلاَ تُسْمِعُونِي وزُفُّوا النِّسا
يريدون مني الرضا بالقضَا...أجل قد قَبلْتُ الرّضا بالرِّضَى