بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بنات كيفكم و كيف الإجازات معاكم ...
و كيف الشهادات و النتائج أسأل الله السميع العليم للجميع التفوق و النجاح
في الدنيا و الأخرة .
موضوعي هذا دردشة عن موقف تعرضت له في حياتي ،،،
لن انساه ما حييت لأني تعلمت منه الكثير و مازلت اندم لليوم عليه .
خير ان شاء الله ايش اللي حصل ؟؟؟ طبعا هيك انتو بتسألو ... ما تستعجلوا جاياكم بالحكي
الصبر طيب ....
كان يا مكان في يوم من الأيام سنة التسعين بالضبط ....
و بنما كانت يافا بتدرس في معهد للكمبيوتر ( <<<<<<< مخضرمة في عهد الكمبيوتر )
خلصنا الدرس بدري و لأن الطالبات ايامها كانو قليلات جدا
فجلست انا و المدربات و سكرتيرة المعهد ... و أخذنا نتحدث .
تشعب الحديث و سألتني مدربة عن طبيعة الشعب الفلسطيني ... و علاقتهم فيما بينهم
انا لم اعيش في فلسطين و لا حتى الأردن ... لكن مما كنت اسمع عن اهل منطقتي انهم كانو لا يحبون عادة التناسب و الزواج مع اهل المنطقة الفلانية .... و انا و بكل جهل جاوبت :
احنا و اهل المنطفة الفلانية عادة لا نحب التزاوج . سألتني ليش ؟ جاوبتها : لأنو عقليتهم جامدة زي ما بسمع و صعب التفاهم معهم .....
و فجأه
و إذ بالسكرتيرة تقول لي ماشا ء الله عليكم يا اهل ( المنطقة الفلانية فيكم الفلانيين انشف من هيك ما في )
طبعا انا صرت في نص هدومي ...... انتي منهم يا فلانة ؟؟؟؟؟؟ سكتت و بعدها ما اعطتني وجه .
الله يسامحني .... كنت صغيرة لسا على ها المواضيع ان افهمها مضبوط ....
------------------
بعد سنين مرة تعرفت على ست كبيرة محترمة . من نفس اهل المنطقة السابقة الذكر .
و تكلمت مرة عن اهل منطقتي بكلام لم احبه . أنا لم ارد عليها لأنها اكبر من والدتي بصراحة استحيت .
لكني اخذت افكر و افكر و المواقف تتكرر امامي باستمرار .
مرة كنت رايحة المستوصف علشان اطعم بنتي و كانو مجموعة من النساء معهم طبيبات و ممرضات يتحدثن عن جنسية من جنسيات اصحاب سيارات الأجرة . وواحدة منهن تذكر كيف ان سائق التكسي سألها في الصباح : ماما انتي دكتورة . فقالت له لاااااااااااااااا انا مسكينة شغالة هنا . بس هو هاد كل الموقف لكن الأخريات يرددن مع كلامها طول الوقت ( الله يلعنهم ) يلعنن شعب كامل فيهم الصالح و فيهم الطالح . و العياذ بالله .
موقف اخر .....
كانت اختي مسويا حفلة لبنتها علشان النجاح و فينا و احدة من جنسية عربية مسلمة . و احدى الحاضرات مسكت ها لشعب كامل و هات ياذم فيهم ماخلت .... ولا حول ولا قوة الا بالله حاولنا نعدل الوضع مافي فايدة .
مرة اخرى : ضيفة في بيتي مسكت شعب كامل ( انا لا احبهم بقرف منهم ، بكرههم ) و فجأه قالت لها ضيفتي الأخرى انا زوجي من هذه الجنسية .... أنا كنت في المطبخ و ما جيت الا لما الأمور كانت تدهورت خلاص .
كانت تحدثني احدى الصديقات اللواتي تعرفت عليها في مدرسة ابنتي ، و تشكو من اصدقاء ابنها لأنهم ينادونه تهكما منهم عليه بإحدى الجنسيات العربية و كأنهم قللوا هكذا من قدره ... المهم اني متأكده انها و ابنها و نفس اصدقائه من نفس الجنسية ... فسألتها الست من الجنسية نفسها قالت :
بلى لكن علشان بلدتنا هي البلدة الفلانية و ليست نفس بلدتهم مع العلم ان البلدتين تبعدان عن بعضهما اقل من مئتين كيلو و من نفس الدولة ......
الآن و بعد مرور سنين على موقفي الأول انا لست نادمة على الموقف نفسه فقط
انما انا نادمة على قناعاتي التي كانت تنمو بداخلي ..... سواء تجاه من تكلمت عنهم او عن أي شعب اخر ....
و اليوم مادام الشخص الذي أتكلم عنه ينطق بالشهادة فليس لي الحق ابدا ان اسخر منه ... فليس المهم ان لا يسمعني هو بل المهم أن أكون في داخلي لا احمل لجميع المسلمين الا كل المحبة في الله .
قال تعالى ( لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن )
وقال الرسول صلى الله عليه و سلم ( دعوها فإنها منتنة ) ......
ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا
منقوووووووووووووووووووووووووول