إنا لا نعرف لغة العرب
****************
إنها قصة عجيبه لعالم من علماء لغة العرب .. إنه الأصمعي ..
كان سيد علماء اللغة وكان يجلس فى مجلس هارون الرشيد مع باقى
العلماء … فكان إذا اختلف العلماء التفت إليه هارون أمير المؤمنين
قائلاً : قل يا أصمعى !!
فيكون قوله الفصل .. ولذلك وصل الأصمعى من مرتبة اللغة الشىء العظيم وكان يُدرس الناس لغة العرب .. وفي يوم بينما هو يدرسهم
كان يستشهد بالأشعار والأحاديث والآيات فمن ضمن استشهاداته
قال : (( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
فواحد من الجلوس (إعرابى) قال : يا أصمعى كلام من هذا؟
فقال : كلام الله !
قال الاعرابى : حشا لله إن يقول هذا الكلام !
فتعجب الأصمعى و تعجب الناس .. قال : يا رجل انظر ما تقول ..هذا كلام الله !
قال الأعرابى : حشا لله أن يقول هذا الكلام .. لا يمكن أن يقول الله هذا الكلام !!
قال له : يا رجل تحفظ القرآن ؟!؟
قال : لا
قال : أقول لك هذه آية في المائدة !
قال : يستحيل لا يمكن أن يكون هذا كلام الله !
كاد الناس أن يضربوه ( كيف يكفر بآيات الله )
قال الأصمعى : اصبروا .. هاتوا بالمصحف وأقيموا عليه الحجة .
فجاؤوا بالمصحف .. ففتحوا وقال اقرؤوا
فقرؤوها : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
إذا بالأصمعى فعلا أخطأ في نهاية الأية … فآخرها عزيز حكيم ولم يكن آخرها غفور رحيم
فتعجب الأصمعى وتعجب الناس قالوا يا رجل كيف عرفت وأنت لا تحفظ الآية ؟!؟!
قال للأصمعى تقول :
اقطعوا أيديهما جزاء بما كسب نكلا … هذا موقف عزة وحكمة ..
وليس بموقف مغفرة ورحمة .. فكيف تقول غفور رحيم !!
قال الأصمعى : والله إنا لا نعرف لغة العرب.